أحكام بالسجن لمشجعي ميلان وإنتر بتهم قتل وابتزاز وصلات بالمافيا
المؤلف: عبدالعزيز النهدي (جدة) abdullazizNahdi@08.31.2025

أصدرت محكمة إيطالية يوم الثلاثاء قرارات صارمة بالسجن، تراوحت بين عامين وعشرة أعوام، في حق ستة عشر مشجعاً متعصباً من جمهور ناديي ميلان وإنتر ميلان. جاءت هذه الأحكام نتيجة لإدانتهم بارتكاب سلسلة من الجرائم الخطيرة التي شملت القتل، والابتزاز، وتشكيل عصابات إجرامية مرتبطة بعصابات مافيا "ندرانجيتا" سيئة السمعة.
وجاء النطق بالأحكام عقب محاكمة سريعة أُجريت خلف الأبواب المغلقة في قاعة محكمة شديدة التحصين تابعة لسجن سان فيتوري في مدينة ميلانو. وقد أتت هذه المحاكمة في أعقاب تحقيق شامل ومعمق أجرته النيابة العامة في ميلانو بالتعاون الوثيق مع المكتب الوطني لمكافحة المافيا، والذي أسفر عن اعتقال تسعة عشر شخصاً في شهر سبتمبر الماضي.
ومن المقرر أن تصدر المحكمة قرارها في قضية منفصلة تتعلق بثلاثة مشجعين آخرين من مجموعة ألتراس ميلان، وذلك في التاسع عشر من شهر يونيو الحالي.
وقد أكد الادعاء العام خلال جلسات المحاكمة أن هذه المجموعات المتطرفة من المشجعين كانت تتصرف كـ "ميليشيات خاصة" ذات نفوذ إجرامي واسع النطاق يتجاوز بكثير حدود المدرجات الرياضية. وأشار الادعاء إلى أن جماعات المافيا وبعض التيارات اليمينية المتطرفة قد تسللت ببراعة إلى عالم كرة القدم من خلال هذه الروابط المنظمة.
وقبيل النطق بالأحكام الحاسمة، نظم حوالي مائتي مشجع من جماهير نادي ميلان وقفة احتجاجية تضامنية حاشدة أمام مبنى المحكمة، وذلك تعبيراً عن دعمهم ومساندتهم لزملائهم المتهمين من عناصر الألتراس.
وكان من بين أبرز المتهمين الذين صدرت بحقهم أشد الأحكام، أندريا بيريتا، الزعيم السابق لرابطة مشجعي نادي إنتر، والذي حُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات كاملة بعد اعترافه الصريح بقتل أنطونيو بيلوكو، أحد الشخصيات البارزة في عصابة ندرانجيتا وزميله السابق في مجموعة ألتراس إنتر. وقد ساهم تعاونه الوثيق مع السلطات بصفته "شاهد دولة" في تخفيف العقوبة المحتملة التي كان يمكن أن تصدر بحقه.
علاوة على ذلك، قضت المحكمة أيضاً بسجن لوكا لوتشي، الزعيم التاريخي لمجموعة ألتراس ميلان، لمدة مماثلة تبلغ عشر سنوات، على أن يتبعها فترة مراقبة قضائية لمدة أربع سنوات، وذلك بتهم تتعلق بتشكيل تنظيم إجرامي والشروع في القتل. ويخضع لوتشي حالياً لتحقيق منفصل بتهمة تهريب المخدرات على نطاق دولي.
وفي سياق متصل بالأحكام الصادرة، ألزمت المحكمة المدانين بدفع تعويضات فورية بقيمة خمسين ألف يورو لكل من ناديي ميلان وإنتر، بالإضافة إلى مبلغ عشرين ألف يورو لرابطة الدوري الإيطالي، وذلك تعويضاً عن الأضرار المعنوية والمادية الفادحة التي لحقت بهم نتيجة لأفعالهم الإجرامية.
وأوضح ممثلو الادعاء العام أن زعماء الألتراس، بالتعاون الوثيق مع مافيا ندرانجيتا، قاموا باستغلال محيط ملعب سان سيرو في إدارة وتنظيم أنشطة غير قانونية متنوعة، شملت بيع التذاكر بطرق احتيالية، وفرض الإتاوات غير القانونية على الأكشاك ومواقف السيارات المحيطة بالملعب.
ووفقاً لما ذكره المحققون، فإن ما تم الكشف عنه في مدينة ميلانو يمثل نموذجاً واضحاً لظاهرة مقلقة آخذة في الانتشار على نطاق واسع عبر الملاعب الإيطالية، حيث تتقاطع المصالح المشبوهة للجريمة المنظمة مع الروابط المتشددة لجماهير كرة القدم، الأمر الذي يفرض تحدياً جديداً وكبيراً أمام الأجهزة الأمنية والقضائية في البلاد.
وجاء النطق بالأحكام عقب محاكمة سريعة أُجريت خلف الأبواب المغلقة في قاعة محكمة شديدة التحصين تابعة لسجن سان فيتوري في مدينة ميلانو. وقد أتت هذه المحاكمة في أعقاب تحقيق شامل ومعمق أجرته النيابة العامة في ميلانو بالتعاون الوثيق مع المكتب الوطني لمكافحة المافيا، والذي أسفر عن اعتقال تسعة عشر شخصاً في شهر سبتمبر الماضي.
ومن المقرر أن تصدر المحكمة قرارها في قضية منفصلة تتعلق بثلاثة مشجعين آخرين من مجموعة ألتراس ميلان، وذلك في التاسع عشر من شهر يونيو الحالي.
وقد أكد الادعاء العام خلال جلسات المحاكمة أن هذه المجموعات المتطرفة من المشجعين كانت تتصرف كـ "ميليشيات خاصة" ذات نفوذ إجرامي واسع النطاق يتجاوز بكثير حدود المدرجات الرياضية. وأشار الادعاء إلى أن جماعات المافيا وبعض التيارات اليمينية المتطرفة قد تسللت ببراعة إلى عالم كرة القدم من خلال هذه الروابط المنظمة.
وقبيل النطق بالأحكام الحاسمة، نظم حوالي مائتي مشجع من جماهير نادي ميلان وقفة احتجاجية تضامنية حاشدة أمام مبنى المحكمة، وذلك تعبيراً عن دعمهم ومساندتهم لزملائهم المتهمين من عناصر الألتراس.
وكان من بين أبرز المتهمين الذين صدرت بحقهم أشد الأحكام، أندريا بيريتا، الزعيم السابق لرابطة مشجعي نادي إنتر، والذي حُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات كاملة بعد اعترافه الصريح بقتل أنطونيو بيلوكو، أحد الشخصيات البارزة في عصابة ندرانجيتا وزميله السابق في مجموعة ألتراس إنتر. وقد ساهم تعاونه الوثيق مع السلطات بصفته "شاهد دولة" في تخفيف العقوبة المحتملة التي كان يمكن أن تصدر بحقه.
علاوة على ذلك، قضت المحكمة أيضاً بسجن لوكا لوتشي، الزعيم التاريخي لمجموعة ألتراس ميلان، لمدة مماثلة تبلغ عشر سنوات، على أن يتبعها فترة مراقبة قضائية لمدة أربع سنوات، وذلك بتهم تتعلق بتشكيل تنظيم إجرامي والشروع في القتل. ويخضع لوتشي حالياً لتحقيق منفصل بتهمة تهريب المخدرات على نطاق دولي.
وفي سياق متصل بالأحكام الصادرة، ألزمت المحكمة المدانين بدفع تعويضات فورية بقيمة خمسين ألف يورو لكل من ناديي ميلان وإنتر، بالإضافة إلى مبلغ عشرين ألف يورو لرابطة الدوري الإيطالي، وذلك تعويضاً عن الأضرار المعنوية والمادية الفادحة التي لحقت بهم نتيجة لأفعالهم الإجرامية.
وأوضح ممثلو الادعاء العام أن زعماء الألتراس، بالتعاون الوثيق مع مافيا ندرانجيتا، قاموا باستغلال محيط ملعب سان سيرو في إدارة وتنظيم أنشطة غير قانونية متنوعة، شملت بيع التذاكر بطرق احتيالية، وفرض الإتاوات غير القانونية على الأكشاك ومواقف السيارات المحيطة بالملعب.
ووفقاً لما ذكره المحققون، فإن ما تم الكشف عنه في مدينة ميلانو يمثل نموذجاً واضحاً لظاهرة مقلقة آخذة في الانتشار على نطاق واسع عبر الملاعب الإيطالية، حيث تتقاطع المصالح المشبوهة للجريمة المنظمة مع الروابط المتشددة لجماهير كرة القدم، الأمر الذي يفرض تحدياً جديداً وكبيراً أمام الأجهزة الأمنية والقضائية في البلاد.